كان المشهد فى الساعات الاولى من صباح امس الاول
امام مطار القاهرة الدولى اشبة بمسرح عمليات مزدحم عن آخرة بالعربات المصفحة وسيارات الدورية والدرجات النارية ..
هذة الارتال من المصفحات اشبة بشواهد قبور ...
تتأهب وتتهيأ ...لاحتضان اموات طالما أفسدوا الحياة وعاثوا فى الارض الفساد ...
الساعة السادسة الا ثلث صباحا بالتمام ...عندما حطت طائرة مصر للطيران على
مدارج المطار وما هى الا لحظات حتى هبط جمال وعلاء مبارك ..
كان وجهاههما مكفهرين .وملامحهما عابسة قاسية متغصنة . وكأنهما اشبة بمجرمين يتم اقتيادهما ...
الى غرفة الاعدام تمهيدا لوضع رقبتهما بحبل المشنقة .
فى غضون دقائق طلب جمال وعلاء فى خضوع جم واستسلام مريع من بعض افراد القوات المسلحة الذين كانوا برفقتهما تغيير ملابسهما ...
وبالفعل تمت الاستجابة لمطلبهما ليقوما بأستبدالهما بترينجات بيضاء فى احدى غرف مبنى المطار .
وبعد قليل وبينما كان الوريث وشقيقة يقتربان من احدى المصفحات التى كانت ستقلهما الى سجن المزرعة انفجرا ..من دون مقدمات فى نوبة من البكاء ..
وقد توسطت هذة المصفحة خمس وعشرون مصفحة اخرى ...
انطلق فى الامام ست دراجات نارية خاصة برجال الشرطة الذين اقتصر دورهم على تأمين الطريق وتسيير الحركة المرورية .
وتم ايداعهم سجن مزرعة طرة .
انا شخصيا حتى هذة اللحظة لم اصدق هل هذا حلم ام علم
الله اعلم